ملخص الكتاب المقدس
مقدمة
مقدمة
لمن هذا الكتاب ؟
لكل باحث عن الحق من اليهود والنصارى.
أدعوك أيها الباحث عن الحق أن تتجرد ولو لساعة عن التعصب الأعمى ، وأن تتجرد
من كل حكم مسبق بنى على سماع من صديق أو أب أو رجل دين مهما كانت مكانته. فمن البديهى أن رجل الدين النصرانى يدعى أنه هو الأوحد صاحب الدين الحق وما عداه باطل. وهو نفس حال المسلم واليهودى. إذن فما الحل؟ التجرد بحثا عن حقائق تؤكد كلامك ، أو حقائق تنفى كلام الآخرين ، دون زيف أو لعب بالألفاظ إحقاقاً للحق ، وعملاً لآخرتك. فأنت فى الآخرة إما فى النعيم المقيم وإما فى الجحيم.كثيراً ما يتساءل المرء: ما الذي يؤكد لي أن يكون الكتاب الذين أدين به هو حقا كتاب الله؟ وكيف يمكن لى أن أفرق بين كتاب الله المقدس وكتاب يدعى آخرون أنه مقدس؟ كيف يتبين لى أن الدين الذى أنتمى إليه هو دين الله الحق الذى يرتضيه لى أن أسترشد به فى رحلة إيمانية للوصول إلى حب الله ورضاه فى الدنيا والإنتهاء إلى جنات الله ونعيمه؟
يتساءل المنصفون: تُرى ماذا أفعل لو أن كتابى هذا ليس من عند الله؟ تُرى ماذا سيكون مصيرى لو استمرت عبادتى لغير الله؟ تُرى ما هو مصيرى لو تمسكت بكتاب سفيه علمتُ أنه ليس من عند الله ومع ذلك أتمسك به وأدعوه مقدساً؟
ويجيب المنصفون ، أصحاب الحقيقة الأحرار: لابد أن أتأكد من زيف هذا الكتاب ، وهذا يتطلب منى عملية بحث ودراسة متأنية موثقة وإنصاف، وليست قراءة وحكم أهوج متسرع. إنه يتطلب منى قراءة علمية واعية ، وتجرداً للحق أينما كان بعيدا عن التعصب الأعمى والميل والهوى. والحقيقة تفرض نفسها: سأتبع كلمة الله ولو على رقبتى! ماذا أستفيد من الإنتماء إلى خزعبلات ، يدعى المنتفعون من وجودها بأنها هى المنجية؟
وحتى لا يميل بك الهوى عن الحق، فتوجه الى الله الخالق ، مالك السماوات والأرض، خالق كل شىء ومليكه أن يهديك لدينه الحق الذى يرتضيه لك ، اسأل الله بصدق أن يوفقك إلى الهدى ويهديك إلى الحق. إنه هو نعم المولى ونعم المستجيب! قل هذا الدعاء دون أن تضع فى ذهنك صورة معينة لهذا الإله! فإنه بدون توفيق الله وهدايته لن تصل إلى الحق.
أيها الباحث عن الحق! إن الأمر يتطلب منك :
1- كثرة الدعاء لله الحق ، الخالق ، المالك بأن يهديك للصواب والطريق المستقيم.
2- البعد عن التعصب ، وعدم إصدار أحكام مسبقة دون بحث.
3- البحث الواعى المتأنى ، الذى يرتكز على فهم ، وربط للأحداث ، وتجرداً للحق.
أيها الباحث عن الحق! إن الأمر يتطلب منك :
1- كثرة الدعاء لله الحق ، الخالق ، المالك بأن يهديك للصواب والطريق المستقيم.
2- البعد عن التعصب ، وعدم إصدار أحكام مسبقة دون بحث.
3- البحث الواعى المتأنى ، الذى يرتكز على فهم ، وربط للأحداث ، وتجرداً للحق.
إن الله أرسل الأنبياء والمصلحون لهدايتنا ، ولنقتدى بهم ، ولولا ذلك لاحتج الناس على ربهم بأنه هو الذى لم يرسل رسلاً لهدايتنا ، أو أنت يارب الذى أضللتنا بأن أرسلت إلينا رسلاً كانت هذه أفعالهم ، فاقتدينا بهم.
وكذلك أرسل مع هؤلاء الأنبياء كتاباً يوضح فيه رسالته لهم. لأن النبى بطبيعة الحال لن يعيش مع قومه للأبد ، فكان لابد من أن يرسل كتاباً: كتاباً قيماً ، يخبرنا فيه عن أمور سابقة ، لنأخذ العبرة والخبرة منها فى كيفية التعامل مع الله ومع الأمم الأخرى ، كذلك لابد أن يكون كتاباً يحتوى على أوامر الله ونواهيه ، كتاباً يبين العقائد السليمة ، ويوضح لنا كيفية العبادات والمعاملات بشكل منطقى سليم يقبله العقل ، الذى خلقه الله ، وقدَّر من قبل أن هذا العقل بهذه الكيفية سوف يستصيغ دينه ، وإلا كان هو (سبحان الله) المذنب .
وما من شك فى وجود دين الله وكتابه الحق على هذه الأرض ، ولكن يبقي عليك أيها الباحث عن الحق أن تبحث وتُجهد نفسك من أجل سعادتك فى الدنيا وفلاحك فى الآخرة. فكم ستكون سعادتك أن تعيش حراً وتتخلص من كل هموم الكذب ، كما عاش أنبياء الله وعرف عنهم أنهم ل يخشون فى الله والحق لومة لائم: (14فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللَّهِ.) مرقس 12: 14
والعاقل هو الذى يفكر ويكون لسان حاله: يسعى الناس ويشقون في هذه الدنيا لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. ويسعى العقلاء إضافة إلى ذلك لتأمين آخرتهم. فلماذا لا أسعَ أنا أيضاً لطلب جنة الخلد التي لا يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
والعاقل هو الذى يفكر ويكون لسان حاله: يسعى الناس ويشقون في هذه الدنيا لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. ويسعى العقلاء إضافة إلى ذلك لتأمين آخرتهم. فلماذا لا أسعَ أنا أيضاً لطلب جنة الخلد التي لا يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ما لى لا أسعَ لما فيه صلاح دنياى وآخرتى؟ فأنا إما فى الجنة وإما فى النار. فما الذى يُشغلنى إذن عن الطريق الذى يؤدى إلى سعادتى الأبدية.
قد تصدمك الحقيقة لأول وهلة. وتكون ثقيلة مرة. لكن ذلك لا يغير من كونها حقيقة، يجب التروي والصبر وإعمال العقل قبل رفضها. فكم ستكون حسرتك إذا جئت يوم القيامة وتبين لك أنك كنت في الدنيا على غير دين الله وأنك الآن من الخاسرين؟
فلا تكن مطلقاً من الذين لهم أعين ولا يبصرون ، أو لهم آذان ولكنهم لا يسمعون ، لا تكن من الأحياء ولكنهم أموات لأنهم لا يرغبون سماع الحق ولا يريدون للناس أن يسمعوه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق